قال الفقيه الإمام الحافظ: هكذا ترجمة مالك (١) - رحمه الله - وكان حقُّه أنّ يُتَرجِمَ فيها: باب سبب نزول آية التيمُّم.
إسناده:
الحديث (٢) صحيح مُتَّفَقٌ عليه (٣)، خرَّجه الأيمَّةُ من طُرُقٍ كثيرةٍ.
وأمّا قولُه تعالى:{فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}(٤) فإنّ هذه الآية نزلت سنة ستّ من الهجرة؛ لأنّ فيها قيل ما قيل في عائشة أمّ المؤمنين - رضي الله عنها - فأنزل اللهُ سبحانه آية التَّيَمُّم (٥).
عربية:
قولُه: " {فَتَيَمَّمُوا} التيمُّم في اللُّغة: القَصد، معناه: اقصدوا، ورُوِيَ عن عبد الله بن عمر أنّه قرأ: فائتمُّوا (٦)، والأوَّلُ أفصحُ (٧).
(١) في الموطَّأ: ١/ ٩٨، الباب (٣١) من كتاب الصّلاة، رواية يحيى. (٢) يقصد حديث عائشة في العقد الّذي رواه مالكٌ (١٣٤) رواية يحيى. (٣) أخرجه البخاريّ (٣٣٤)، ومسلم (٣٦٧). (٤) النِّساء: ٤٣. وانظر أحكام القرآن: ١/ ٤٤٧. (٥) انظر العجاب في بيان الأسباب: ٤/ ٨٧٦. (٦) كذا في النسخ وأحكام القرآن، وذكر الطّبريّ في تفسيره: ٨/ ٤٠٧ (ط. شاكر) هذه الرِّواية بلفظ: "فَاُمُّوا" وهي قراءة شاذة. (٧) زاد في الأحكام:"وأملح".