وكان هُشَيمٌ يخضبُ بالسّوادٍ، فأتاهُ رجلٌ فسأله عن قول الله تعالى:{وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}(٥). فقال له: قد قيل: إنّه الشّيب (٦). فقال له السّائل: فما تقول فيمن جاءَهُ نذيرٌ من ربِّه فسَوَّدَ وجهَهُ؟! فترك هُشَيمٌ الخضابَ بالسَّوادِ.
باب ما يُؤمَرُ به من التَّعَوَّذ
فيه حديث خالد بن الوليد؛ قال: يا رسول الله، إِنِّي أُرَوَّعُ في مَنَامِي، فقال له رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "قُل أَعُوذُ بكَلِمات الله التَّامَّاتِ من غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِ عِبَادِهِ، ومن هَمَزَاتِ الشّيَاطِينِ وَأَن يَحضُرُونِ"(٧).
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٤٠٨) (ط. الرشد). (٢) ما عدا الفقرة الأولى مقتبس من الاستذكار: ٢٧/ ٩٠ - ٩١. (٣) رواه ابن سعد في الطبقات: ٤/ ٣٤٤، وابن أبي شيبة (٢٥٤٠٩ ط. الرشد). (٤) رواه المبرِّد كما في العمدة لابن رشيق: ١/ ٣٥. (٥) فاطر: ٣٧. (٦) انظر تفسير الطّبريّ: ٢٢/ ١٤٢. (٧) أخرجه مالك في الموطَّأ (٢٧٣٧) رواية يحيي، ورواه عن مالك: أبو مصعب (١٩٩٩)، وسويد (٧٥٠).