النّبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لي خمسةُ أَسماءِ: أنا محمّد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو اللهُ به الكُفرَ، وأنا الحاشرُ الذي يُحشَرُ النَّاسُ على قَدَمي، وأنا العاقبُ".
الإسناد (١):
قال الإِمام: هكذا رواهُ يحيي مُرسلًا، لم يقل فيه: عن أبيه، وتابعه على ذلك أكثر الرُّواة للموطّأ، وممّن تابعه على ذلك: القَعنَبيّ (٢)، وابن بُكَير، وابن القاسم، وإسماعيل ابن أبي أُوَيس.
وأسنده عن مالك فقال فيه: عنه (٣)، عن ابن شهاب عن محمّد بن جُبَير بن مُطعِم، عن أبِيهِ، مَعنُ بنُ عيسى (٤).
والصّحيح فيه:"ابن جُبَير بن مُطْعِم عن أبيه" لا كلام فيه.
الفوائد والمعاني المتعلِّقة بهذا الباب:
الأولى (٥):
قوله:"أنا محمد" لقوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ اللَّهِ}(٦) فسمّاه الله بذلك في القرآن (٧).
(١) كلامه في الإسناد مقتبس من الاستذكار: ٢٧/ ٤٤١ - ٤٤٢ مع زيادات يسيرة. (٢) الحديث (٦٩٦). (٣) أي عن مالك. (٤) رواية مَعنٍ أخرجها البخاري (٣٥٣٢) ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد: ٩/ ١٥٣، وانظر أحاديث الموطّأ للدارقطني: ٩. وأسنده أيضًا عن مالك: محمد بن المبارك الصّوري كما في غرائب مالك (٣٤)، والتّمهيد: ٩/ ١٥٢، وإتحاف السّالك: ١١٣ - ١١٤. وأسنده محمد بن شروس الصّنعاني كما في غرائب مالك (٥٣)، والطبراني في الكبير (١٥٢٩)، ومن طريقه ابن ناصر الدين في إتحاف السالك: ٢٣٠ - ٢٣١. (٥) هذه الفائدة مقتبسة من المنتقى: ٧/ ٣٢٨. (٦) الفتح: ٢٩. (٧) انظر "أسماء رسول الله" لابن فارس: ٣٠، وتذكرة المحبين للرصّاع: ٦١ - ٩٨.