أمّا قوله:"لَيسَ بِالطَّوِيلِ البَائِنِ" فإنّه أراد ليس بالمُشْرِفِ في الطُّولِ المتفاوت في الشَّطَاط. "الّذي يضطرب من طوله، وهو عيبٌ في الرِّجال والنّساء" هذا الّذي قاله الأخفش (٢)، وكان النّبيّ -عليه السّلام- منزّهًا عن ذلك.
الثّانية (٣):
"والأَمْهَقُ" الّذي بياضُهُ لا إشراقَ فيه، كأنّه البَرَصُ، ولا يخالطُه شيءٌ من الحُمرَةِ (٤)، وذلك أيضًا عيبٌ.
الثّالثة (٥):
"الآدَمُ": هو الأسمر، والأُدمَةُ: السُّمْرَةُ، وقد قيل: إنَّ من هذا هو مشتقُ اسمِ آدَمَ، من الأدمة.
الرّابعة:
قوله:"الجَعد القَطِط" هو * الّذي شَعرُهُ من شدَّة الجعودةِ كالمحترق يُشبهُ شعورَ أهل الحبشة (٦).
(١) هذه المسألة مقتبسة من الاستذكار: ٢٦/ ٢٢٢ بتصرُّف. (٢) في كتابه "تفسير غريب موطَّأ مالك بن أنس" [المخطوط غير مرقم الصفحات]. وانظر قول الأخفش في التمهيد: ٣/ ٨، والمنتقى: ٧/ ٢٣٠. (٣) هذه الفائدةُ مقتبسة من الاستذكار: ٢٦/ ٢٢٢ وانظر التمهيد: ٣/ ٨. (٤) يقول الاخفش في تفسير غريب موطَّأ مالك: "الأمهق: الشديد البياض حتّى يخرج من اللون الحسن، فيصير شبيهًا بلون البرَصِ، وكان رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - خلاف ذلك، كان بياضُه مشربًا حُمرة"، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد: ٣/ ٢٧. (٥) الجملة الأولى من هذه الفائدةُ مقتبس من الاستذكار: ٢٦/ ٢٢٢، والباقي إلى آخر قول أنس مقتبس من المنتقى: ٧/ ٢٣٠. (٦) انظر الغريبين للهروي: ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣، وتعليقنا رقم: صفحة: من هذا المجلّد.