هي إِزرَةٌ بكسر الهمزة، يعني: الهيئة، كالقِعدة بكسر القاف، والجِلسَةُ بكسر الجيم: هيئة القعود والجلوس، وقد يُرْوَى بالكَسر والضَمِّ.
المعاني:
الإزار: هو القميص، يعني أنّ ما تحت الكعبَين من القميص في النّار.
قال الإمام: سواءٌ كان إزرة، أو جُبّة، أو عِمَامة، فالحكم فيه سَواء، والوعيد فيه كذلك، لقوله في الحديث الآخر:"مَنْ جَرَّ ثَوبَهُ مِنْ خيَلَةٍ، لَمْ يَنظُرِ الله إِلَيهِ يَومَ القِيَامَةِ"(٢): أي معنى ذلك: لا يرحمُهُ.
وفي الحديث الصّحيح:"بَينَمَا رَجُلٌ يَمشِي في جُبَّةٍ، فعجبَته نَفسُهُ، إذ خَسَفَ الله بِهِ الأرْضَ، فَهُوَ يَتَجَلجَلُ فِيهَا إِلَى يَومِ القِيَامَةِ"(٣).
الثّانية:
الإسبالُ حرامٌ للرِّجال (٤) وجائز للنّساء، فهو حرام في الأصل، وعلى كلّ حالٍ يجرُّ
= ساق قبل هذا الكلام رواية القعنبيّ، وفيها أثبت لفظ "إزرة المؤمّن"، فلعلّه سبق قلم، فرواية ابن وهب كما في سنن البيهقي: ٢/ ٢٤٤ هي بلفظ: "إزرة المؤمّن" فتأمل. ونص الجوهري على أنّ الوارد في رواية ابن القاسم، وابن عفير وابن بكير، وأبي مصعب: "إزرة المؤمّن" والملاحظ أنّ في المطبوع من رواية أبي مصعب (١٩١٣): "إزرة المسلم" فتنبه، مع أنّ رواية أبي مصعب كما عند ابن حبّان (٥٤٤٧) بلفظ: "إزرة المؤمّن". والملاحظ أنّ الأستاذ بشار عواد معروف أثبت "إزرة المسلم" اعتمادًا على المخطوطتين والتمهيد، مع أنّ الثابت في نسخ الموطَّأ بشرح ابن عبد البرّ في الاستذكار: ٢٦/ ١٨٨ هو: "إزرة المؤمّن" وكذلك في المنتقى: ٧/ ٢٢٦، وشرح الزرقاني: ٤/ ٢٢٤ وكشف المغطّى: ٣٤٩. (١) انظره في العارضة: ٧/ ٢٣٧. (٢) أخرجه البخاريّ (٥٧٨٤)، ومسلم (٢٠٨٥) من حديث ابن عمر. (٣) أخرجه البخاريّ (٣٧٨٩)، ومسلم (٢٠٨٨) من حديث أبي هريرة. (٤) "وحقيقته: إرسال اللباس، وإطالته وإرخاؤه تحت الكعبين، وتعريضُه لِجَرِّ طرفه على الأرض =