وقال أبو حنيفة (٤): السِّرايةُ على القِصَاصِ مضمونةٌ.
ودليلُنا: أنّ كلَّ قطعٍ كان غير مضمونٍ في الابتداء، فلا يضمن ما يسري إليه، كالقطع في السّرقة؛ ولذلك قال (٥): *إنَّ بَرِئَ المستقاد وقتل المجروح أو برئت جراحاته وبها عيبٌ أو نقصٌ أو عَثَلٌ، فإن المستقاد منه لا يُقتَل ثانيةً، ولكن يعقل بقَدْر ما نقص*. والفروعُ في هذا الباب أكثر من أنّ نستوفيها في هذه العاجلة.
(١) هذه التكملة مقتبسة من المنتقى: ٧/ ١٣٠ - ١٣١. (٢) أي قول الإمام مالك مختصرًا كما في المنتقى، وهو في الموطَّأ (٢٥٦٩) رواية يحيى، ورواه عن مالك: أبو مصعب (٢٣٣٦). (٣) انظر الحاوي الكبير: ١٢/ ١٧٤. (٤) انظر مختصر اختلاف العلماء: ٥/ ١٤٦. (٥) أي الإمام مالك.