وقوله: "أحمش السّاقين" أي: دقيق الساقين (٢). قال الهروي (٣): "يقال: امرأة حمشاءُ السّاقينِ كَرْعَاءُ اليدين، إذا كانت دقيقتهما" (٤).
وقال غيرُه: الحُمُوشةُ دِقَّةُ السّاقينِ (٥).
وقوله: "إنَّ جاءت به سَبِطًا" قال علماؤنا (٦): السَّباطَةُ: استرسالُ الشعر (٧) والسَّباطَةُ أكثرُ ما هي في الرِّجال، تقولُ العربُ: رَجُلٌ سَبَطٌ وسَبطٌ -بفتح الباء وكسرها لغتان -: بَين السّبوطَةِ، وكذلك شَعْرٌ سَبَطٌ.
وقوله: "خذلًا آدَمَ" (٨) الخذلُ -بِخَاءٍ مُعجَمةٍ مفتوحةٍ والدّالِ المُهمَلَةِ -وهو الممتلىءُ السّاقين. "والآدم" الشّديدُ السُّمرَةِ، وجمعُه أُدْمٌ، مثل أحمر وحُمْر. وأمَّا "آدم" فإنّه مشتقٌّ من أَدَمَةِ الأرضِ، أي: وجهها، فسمي بما خلق منها، وجمعه آدمون.
(١) أي الّذي تردّد بعض خَلْقه على بعض، فاجتمع بدنه وتداخل قصرًا. انظر منال الطالب: ٢٢١. (٢) قاله أبو عبيد في غريب الحديث: ٢/ ٩٨. (٣) في الغريبين: ٢/ ١٣٩. (٤) "إذا كانت دقيقتهما" استدركناها من المعلم لتستقيم العبارة. (٥) انظر تفسير غريب الموطَّأ لابن حبيب: الورقة ٨٨ [١/ ٤١٣]. (٦) المقصود هو الإمام المازري. (٧) في المعلم بزيادة: "وانبساطه". (٨) أخرجه البخاريّ (٥٣١٠) ومسلم (١٤٧٩) عن ابن عبّاس.