أَنَّ رَسُول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال:"الْخَيْلُ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلرَجُلٍ سِتْرٌ، وعلى رَجُلٍ وِزرٌ ... " الحديثُ إلى آخره.
الإسناد:
قال القاضي رضي الله عنه: هذا حديثٌ صحيحٌ مُتَّفَقٌ على صحَّته، خرَّجَهُ مسلم (١) والبخاري (٢) والأَيِمَّة (٣).
وفي هذا الحديث ستُّ فوائد:
الأولى (٤):
قوله:"الْخَيْلُ ثَلاثَةٌ (٥): لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلرَجُلٍ سِتْرٌ، وعَلَى رَجُلٍ وزرٌ. وأَمَا الَّذِي هِي لَهُ أَجْرٌ فهُو الَّذِي أَعدَّهَا للِجِهَادِ في سَبِيلِ الله، فَأَطَالَ لهَا في مَرْجٍ أوْ رَوْضةٍ". يعني: طوَّل لها حبلها الّذي ربطها به في مَرْجٍ ترعى فيه أو رَوْضَةٍ.
فالمَرْجُ: المطمئنّ من الأرض.
والرَّوْضة: ما ارتفع من الأرض.
الثّانية (٦):
قوله:"فَاسْتَنَّتْ (٧) شَرَفًا أَوْ شَرَفَينِ" يعني: قطعت الحبل الّذي ربطت به في مَرْجٍ
(١) الحديث (٩٨٧). (٢) الحديث (٢٨٦٠). (٣) كالإمام ابن أبي شيبة: ١٢/ ٤٨٤، وأحمد: ٢/ ١٠١، ٢٨٣، والترمذي (١٦٣٦)، والنسائي: ٦/ ٦١٥، والبيهقي: ١٠/ ١٥، وغير هم. (٤) هذه الفائدةُ مقتبسة من تفسير الموطَّأ للقنازعي: الورقة ٢١١. (٥) قوله: "ثلاثة" هي رواية مسلم، وفي رواية القعنبيّ:"لثلاثة" كما في مسند الموطَّأ: ٣٢١ وكذلك في الأصل المنقول عنه وهو تفسير الموطَّأ للقنازعي. (٦) هذه الفائدةُ مقتبسة من تفسير الموطَّأ للقنازعي: الورقة ٢١١. (٧) يقول ابن حبيب في شرح غريب الموطَّأ: الورتة ٦٣ [١/ ٣٤٦] وأمّا قوله: فاستَنَّت، فمعناه: =