وقيل - المراد به: من عَلِمَها وكان عالِمًا بِعَدَدِها.
وقيل - المراد به: من علمها مُفَصَّلَة.
قال الإمام: والصّحيحُ عندي أنّ المراد به: مَنْ علمها وكان عالِمًا عادًّا، وكلُّ عادٍّ (٧) عاملٌ، فتكمُلُ له الفائدةُ، أو غير عامل فتنقص.
هذا كلامُ النَّاس في الاحصاءِ. وأمّا التّعيين ففيه اختلاف كثير (٨): فقال الأستاذ
(١) في نسخة من الأمد الأقصى: "الألف" .. (٢) في الأمد الأقصى: "ومعناه: أعلم غيره بها". (٣) في الأمد الأقصى: "أطاقها يعني عمل بها". (٤) غ، جـ: "قطرب"، وهو تصحيف، وقد ورد الاسم صحيحًا في الأمد الأقصى: ٨/ ب، وهو طرفة بن العبد، والبيت في ديوانه: ٨٠. (٥) غ، جـ: "عددناها فرأيناها تستوفي" والمثبت من الأمد. (٦) أخرجه البخاريّ (٦٤١٠) من حديث أبي هريرة. (٧) في الأمد الأقصى: "وكلّ عالم عادّ، وكل عادّ عامل" وهي سديدة. (٨) يقول المؤلِّف في الأمد الأقصى: ١/ ١٣٤ "تَحَزَّبَ النّاس في ذلك [أي في حقيقة الإحصاء] أحزابًا، وكان اختلافهم إلى ثلاثة أقوال: فمنهم من قال: لا سبيل إليه. الثّاني: أنّ ذلك لا يُوصَل إليه إلَّا بعُسْر؛ لأنّ الأسماء المطلقة غير المضافة ولا المتعلِّقة بالصِّفة يعزّ وجودُها ولا يُجمَعُ منها إلَّا ما قلَّ ممّا ورد في الحديث. والصّحيح أنّها سهلة سمحة؛ لأنّ ما في كتاب الله منها معلومٌ قطعًا سهلًا، وما =