مالك (٢)، عن عبد الله بن عبد الله بن عَتِيكٍ؛ أنّه قال: جاءَنَا عبدُ الله ابن عُمَرَ في بنِي معاويةَ، وهي قريةٌ من قُرَى الأَنْصَارِ، فقال (٣): هل تَدْرُونَ أَيْنَ صلَّى رَسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - مِنْ مَسْجِدِكُمْ هَذَا؟ فقلتُ له: نَعَمْ الحديث إلى آخره.
الإسناد:
قال الإمام: الحديثُ صحيحٌ مشهورٌ، مُتَّفَقٌ على صِحَّتِهِ ومَتنِهِ (٤).
الفوأئد المتعلِّقةُ بهذا الحديث:
الفائدةُ الُأولى (٥):
في هذا الحديث أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - كان يَأْتِي قُرَى الأَنصار ويُصَلِّي في مساجِدِها ودُورِها، ليُتَبَرَّكَ بالصَّلاَةِ فيها بَعْدَهُ.
الفائدةُ الثّانية (٦):
فيه أنّهم كانوا يتحفَّظُونَ (٧) بأَفْعَالِهِ (٨).
الفائدةُ الثّالثة (٩):
أنّه دَعَا جَهرًا حتّى أَسْمَعَهُم دُعَاءَهُ.
(١) انظرها في القبس: ٢/ ٤١٩. (٢) في الموطّأ (٥٧٥) رواية يحيى. (٣) في الموطّأ: "فقال لي". (٤) أخرجه الشّافعيّ في مسنده: ٣٦٢، وأحمد: ٥/ ٤٤٥، كما أخرجه من حديث سعد بن أبي وقّاص: ابنُ أبي شيبة (٢٩٥٠٩) ومن طريقه مسلم (٢٨٩٠). (٥) هذه الفائدةُ مقتبسة من تفسير الموطّأ للبوني: ٤٠/ ب. (٦) هذه الفائدةُ مقتبسة من المصدر السايق. (٧) أي يعتنون. (٨) في تفسير الموطّأ: "أفعاله". (٩) هذه الفائدةُ مقتبسة من المصدر السابق.