قال علماؤنا (٣): قوله: "يَعْقِدُ الشَّيطَانُ" هذا العقد يحتمل أنّ يكون المعنى (٤) السِّحر للإنسان والمنع له من القيام إلى الصّلاة، قال الله تعالى:{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}(٥).
وقوله:"إِذَا هُوَ نَامَ" كان ظاهره أنّ عَقْدَهُ إنّما يكون عند النّوم.
قال صاحبُ "العين"(٩) القافية: مُؤَخَّرُ الرَّأسِ (١٠).
وقال أيضًا:"وهو القفا، وقافيةُ كلِّ شيءٍ آخره، ومنه سمّيت قافيةُ البيت (١١) "، ومنه قيل في أسماء النّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم -: المُقَفَّى؛ لأنّه آخر الأنبياء (١٢).
الفوائدُ المنثورةُ في هذا الحديث:
وهي خمس:
الفائدة الأولى (١٣): قولُه: "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ" أمّا عَقْدُ الشيطانِ على قافية رأس ابنِ
(١) أخرجه البخاريّ (١١٤٢)، ومسلم (٧٧٦). (٢) كلامه في الأصول مقتبس من المنتقى: ١/ ٣١٥. (٣) المقصود هو الإمام الباجي. (٤) "المعنى" ساقطة من ف وهي في المنتقى: "بمعنى" وهي أسدً. (٥) الفلق:٤. (٦) هذا السطر من إضافات المؤلِّف على نصّ الباجي. (٧) كذا ولعلّ الصواب: "الشّياطين". (٨) ما عدا الفقرة الأخيرة مقتبس من المنتقى: ١/ ٣١٥. (٩) بنحوه في العين: ٥/ ٢٢٢. (١٠) هذا القول هو للباجي كما في المنتقى. (١١) تتمة الكلام كما في المننقى:" ... البيت من الشِّعْر؛ لأنّها آخرها وعبارة العين:" وسميت قافية الشِّعْر قافية؛ لأنّها تقفو البيت، وهي خلف البيت كله". (١٢) قاله ابن عبد البرّ في التمهيد: ١٩/ ٤٥. (١٣) هذه الفائدة مقتبسة من الأستذكار: ٦/ ٣٦٧.