إلى أبي جُهَيْم يسألُهُ ماذا سمع من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في المارِّ بين يدَي المصلِّي؟ قال أبو جُهَيْم: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "لو يعلمُ المارُّ ما له في ذلك، لكان له أنّ يقف أربعين" الحديث. وغَرَّبَهُ أبو عيسى، وقال فيه:"حديث غريب"(١) وهو عندي صحيحٌ.
الإسناد (٢):
أبو جُهَيْم هذا: هو أبو عبد الله بن جُهَيْم (٣)، روى عنه بُسْر (٤) مولى ابن (٥) الحضرمي، ورَوَى هذا الحديث ابن عُيَيْنَة (٦).
العربية (٧):
يُروَى برفع "خير" ونصبه. فهذا رفعت "خيرًا" فخبر كان في جملة: "أَنْ يقفَ". وإذا نصبته فهو الخبر. وهاتان الجملتان نكرتان تعرفتا (٨) بالإضافة، والثّانية الّتي في "خَيرٌ لَه" أعرف من الأُولَى.
الفوائد (٩) المتعلِّقة (١٠):
قوله (١١): "أَرْسَلَ إلى أبي جُهَيْمٍ"
فيه: طلب العلم.
وفيه: جواز الاستنابة (١٢) فيه.
(١) الّذي في جامع الترمذي:"وحديث أبي جُهَيم حديث حسنٌ صحيحٌ". (٢) انظره في العارضة: ٢/ ١٣١. (٣) انظر الاستغناء في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى لابن عبد البرّ: ١/ ١٣٣. (٤) في النُّسَخ: "بشير" وفي العارضة: "بشر" والصواب ما أثبتناه، وهو بُسْر بن سعيد (ت ١٠٠) انظر تصحيفات المحدثِّين للعكسري: ٢/ ٥٨٠. (٥) "ابن" زيادة من المصادر. (٦) أخرجه من طريقة الحميدي (٨١٧). (٧) انظرها في العارضة: ٢/ ١٣١. (٨) في النُّسَخ: "تعرفهما" والمثبت من العارضة. (٩):ج "الفَائدة". (١٠) انظرها في العارضة: ٢/ ١٣١ - ١٣٢. (١١) أي قوله في حديث الموطَّأ (٤٢٢) رواية يحيى. (١٢) في النُّسَخِ: "الاستفتاء" والمثبت من العارضة.