والثاني: قولُ ابن عمرَ: "كُنَّا نُغَسِّلُ الميتَ، فمنَّا من يغتسلُ، ومنَّا من لا يتغسلُ"(١).
[٩ - من القيء]
لحديث مَعْدَانَ بن أبي طلحةَ عن أبي الدرداء: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاءَ فتوضَّأ، فلقيتُ ثوبانَ في مسجد دمشق، فذكرتُ له ذلك، فقال:"صدقَ أنا صببتُ له وَضُوءَهُ"، وهو حديث صحيح (٢).
وقد نص شيخ الإسلام ابنُ تيمية (٣): على استحباب الوضوء من القيء؛ لهذا الحديث.
(١) أخرجه الدارقطني (٢/ ٧٢ رقم ٤)، والخطيب في تاريخه (٥/ ٤٢٤)، بإسناد صحيح كما قال الحافظ. (٢) أخرجه أحمد (٦/ ٤٤٣)، والترمذي رقم (٨٧) وغيرهما، وانظر: تخريجه في "نيل الأوطار" رقم (٢/ ٢٣٩) بتحقيقي. (٣) "مجموع الرسائل الكبرى" (٢/ ٢٣٤).