عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خَانَك"، وهو حديث حسن (١).
[٣ - لا ضمان على مؤتمن إذا تلفت الأمانة بدون جنايته وخيانته]
عن صفوان بن أمية، أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - استعار منه أدراعًا يوم حنين، فقال: أَغَصْبٌ يا محمد؟ فقال:"لا، بل عاريةٌ مضمونة"، وهو حديث حسن (٢).
أدراعًا: الأدرع: جمع قلة لدرع، وهو الزردية، ويجمع على أدرع، وفي الكثرة على دروع، وقد استعمل "الأدراع" في هذا الحديث لكثرة، وإن كان جمع قلة اتساعًا.
[٤ - تعريف العارية]
عرفها الفقهاء بأنها: إباحة المالك منافع ملكه لغيره بلا عوض.
(١) أخرجه أبو داود (٣/ ٨٠٥ رقم ٣٥٣٥)، والترمذي (٣/ ٥٦٤ رقم ١٢٦٤)، وقال: حديث حسن غريب. (٢) أخرجه أبو داود (٣/ ٨٢٢ رقم ٣٥٦٢)، وعزاه المزي في تحفة الأشراف (٤/ ١٩٠ رقم ٤٩٤٥) إلى النسائي في الكبرى، والحاكم (٢/ ٤٧)، وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي.