عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يُغْفرُ للشهيد كُلُّ ذنبٍ إلا الدَّين"، وهو حديث صحيح (٢).
من غير فرق بين دم أو عرض أو مال؛ إذ لا فرق بينهم.
[٩ - لا يستعان بالمشركين في الجهاد إلا لضرورة]
عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قِبَل بدر، فلما كان بِحرَّةِ الوَبَرَةِ أدركهُ رجل، قد كان يُذكَرُ مِنْهُ جرأة ونجدة، ففرح أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رأوهُ، فلما أدركَهُ قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جئت لأتبعكَ وأصيبَ معكَ، قال لَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تُؤْمنُ بالله ورسوله؟ " قال: لا، قال:"فارْجِعْ؟ فلن أستعين بمشرك"، قالت: ثم مضى حتى إذَا كُنَا بالشجرة أدركهُ الرجلُ، فقال له كما قال أول مرة، فقال لَهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال أولَ مرة، قال:"فارجِعْ؟ فَلَنْ أستعين بمشرك"، قال: ثم رجع فأدركه بالبيداء، فقالَ لَهُ كما قال أول مرة:"تؤمن بالله ورسوله؟ " قال: نعم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فانطَلِقْ"(٣).
بحر الوبرة: هو موضع على نحو من أربعة أميال من المدينة.
[١٠ - تجب على الجيش طاعة أميرهم إلا في معصية الله]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"منَ أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني"(٤).
(١) أخرجه البخاري (٦/ ١٤٠ رقم ٣٠٠٤)، ومسلم (٤/ ١٩٧٥ رقم ٥/ ٢٥٤٩). (٢) أخرجه مسلم (٣/ ١٥٠٢ رقم ١١٩/ ١٨٨٦). (٣) أخرجه مسلم (٣/ ١٤٤٩ رقم ١٥٠/ ١٨١٧). (٤) أخرجه البخاري (١٣/ ١١١ رقم ٧١٣٧)، ومسلم (٣/ ١٤٦٦ رقم ٣٣/ ١٨٣٥).