عن معاوية بن الحكم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ هذه الصلاةَ لا يصلُحُ فيها شيءٌ من كلامِ الناسِ، إنَّما هو التسبيحُ والتكبير، وقراءة القرآنِ"، وهو حديث صحيح (١).
وعن زيد بن أرقم أنَهُ قالَ:"إن كُنَّا لنتكلَّمُ في الصَّلاة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُكَلِّمُ أحدُنا صاحبَهُ بحاجتهِ، حتى نزلتْ:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[البقرة: ٢٣٨] فأُمِرنا بالسكوتِ، ونُهينا عن الكلامِ"، وهو حديث صحيح (٢).
٢ - مرورُ المرأة، أو الحمار، أو الكلب الأسود، بين يدي المصلِّي دون موضع سجودِه:
عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقطعُ صلاةَ الرجلِ المسَلم - إذا لم يكن بين يديه مثلُ مؤخرةِ الرَّحْلِ - المرأةُ، والحمارُ، والكلبُ الأسود"، وهو حديث صحيح (٣).
٣ - تيقُّنُ الحَدَثِ:
عن عَبَّاد بن تميم، عن عمِّه أنَّهُ شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الرجلُ الذي يُخيلُ إليه أنَّهُ يجدُ الشيء في الصلاة؟ فقالَ:"لا ينفتِلْ - أو لا ينصرف - حتى يسمع صوتًا أو يجدَ ريحًا"، وهو حديث صحيح (٤).
٤ - تركُ ركن من أركان الصلاة، أو شرطِ من الشروطِ عمدًا:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - دخل المسجدَ، فدخلَ رجلٌ، فصلَّى، فسلَّم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فردَّ، وقال:"ارجعْ فصلِّ فإنك لم تُصلِّ " فرجعَ يصلّي كما صلَّى، ثم جاء، فسلَّم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"ارجع فصلِّ فإنك لم تُصلِّ" ثلاثًا، قال: والذي
(١) أخرجه مسلم رقم (٣٣/ ٥٣٧)، وأبو داود رقم (٩٣١)، والنسائي (٣/ ١٤ - ١٨)، وأحمد (٥/ ٤٤٧، ٤٤٨). (٢) أخرجه البخاري رقم (١٢٠٠)، ومسلم رقم (٣٥/ ٥٣٩). (٣) أخرجه ملم رقم (٢٦٥/ ٥١٠). (٤) أخرجه البخاري رقم (١٣٧) - ومسلم رقم (٣٦١).