* الفصل الرابع* ما يجبُ له الوضوءُ وما يُسْتَحَبُّ
* ما يجب له الوضوء:
[١ - يجب الوضوء للصلاة]
لقوله تعالى في سورة المائدة الآية (٦): {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}.
ولحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تُقْبَلُ صلاةُ أحَدكُم إذا أحدثَ حتى يتوضأ"، وهو حديث صحيح (١).
ولحديث ابن عمرَ قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قول:"لا يقبلُ الله صلاةً بغير طُهُور، ولا صدقةً من غَلُولٍ"، وهو حديث صحيح (٢).
[٢ - يجب الوضوء للطواف بالبيت]
لحديث ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطواف بالبيتِ صلاةٌ، إلا أن الله أحلَّ فيه الكلام"، وهو حديث صحيح (٣).
* ما يُسْتَحَبُّ لهُ الوضوءُ:
١ - ذكرُ الله عز وجل:
لحديث المهاجرِ بن قنفذ:"أنه سلَّم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ فلم يردَّ عليه حتى توضأ، فرد عليه، وقال: "إنه لم يمنعني أن أردَّ عليك، إلا أني كرهتُ أن أذْكُر الله إلا على طهارة"، وهو حديث صحيح (٤).
[٢ - النوم]
لحديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أتيتَ مضجعكَ فتوضَّأ
(١) أخرجه البخاري رقم (٦٩٥٤)، ومسلم رقم (٢/ ٢٢٥). (٢) أخرجه مسلم رقم (٢٢٤)، والترمذي رقم (١). (٣) أخرجه الحاكم (١/ ٤٥٩) و (٢/ ٢٦٧)، والترمذي رقم (٩٦٠)، وابن خزيمة رقم (٢٧٣٩)، والبيهقي (٥/ ٨٧)، والدَّارِمي (٢/ ٤٤)، والطراني في الكبير رقم (١٠٩٥٥)، وابن الجارود رقم (٤٦١)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٠٠١)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٢٨) من طرق. (٤) أخرجه أبو داود رقم (١٧)، وابن ماجه رقم (٣٥٠).