٩ - إذا لم يعلم بالعيدِ إلا بعد الزوال، خُرِجَ للعيد من الغدِ:
عن أبي عمير بن أنس، عن عمومةٍ له من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن ركْبًا جاؤوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يشهدُون أنهم رأوا الهلال بالأمسِ، فأمرهم أن يُفْطِروا، وإذا أصبحوا أن يَغْدُوا إلى مُصَلَّاهم"، وهو حديث صحيح (١).
وقال ابن المنذر (٢): "إذا لم يعلموا بعيدهم إلا بعدَ الزوال، خرجُوا من الغد، وصلَّوا صلاةَ العيد" اهـ.
١٠ - ما يُسْتَحَبُّ يومَ العيد:
أ - التجمل ولبسُ أحسنِ الثياب:
عن عبد الله بن عمر قال: "أخذ عمرُ جُبَّةً من إستبرق تُباع في السُّوقِ، فأخذها، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ابتعْ هذه، تجمَّلْ بها للعيد والوفود، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما هذه لباسُ من لا خلاق (٣) له"، وهو حديث صحيح (٤).
[ب - الخروج إلى خارج البلد]
عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال:"كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يخرجُ يومَ الفطر والأضحى إلى المصلَّى، فأولُ شيءٍ يبدأ به الصلاةَ، ثم ينصرفُ، فيقومُ مقابلَ الناسِ - والناسُ جُلوسٌ على صفوفهم - فيعظهم، ويوصيهم ويأمُرهم، فإن كان يريدُ أن يقطع بعثًا، أو يأمرَ بشيءٍ أمرَ به، ثم ينصرفُ"، وهو حديث صحيح (٥).
جـ - مخالفةُ الطريق:
عن جابر - رضي الله عنه - قال:"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يومُ عيد خالف الطريقَ"، وهو حديث صحيح (٦).
(١) أخرجه أبو داود رقم (١١٥٧)، وابن ماجه رقم (١٦٥٣)، والنسائي (٣/ ١٨٠). وانظر: "الإرواء" (٣/ ١٠٢ - ١٠٣). (٢) "الإقناع" (١/ ١١٠). (٣) الخلاق: النصيب. (٤) أخرجه البخاري رقم (٩٤٨)، ومسلم رقم (٨/ ٢٠٦٨). (٥) أخرجه البخاري رقم (٩٥٦)، ومسلم رقم (٨٨٩). (٦) أخرجه البخاري رقم (٩٨٦).