عن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "ليس منَّا من ضربَ الخدودَ أو شقَّ الجيوبَ، أو دعا بدعوى الجاهلية"، وهو حديث صحيح (١).
ج - حلقُ الشعر:
عن أبي بردة بنُ أبي موسى قال: وجعَ أبو موسى وجعًا فغُشِىَ عليه، ورأسُهُ في حِجْرِ امرأةٍ من أهله، فصاحتِ امرأة من أهلهِ، فلم يستطعْ أن يَرُدَّ عليها شيئًا، فلما أفاق قال:"أنا بريءٌ مما برئَ منه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، فإنَّ رسولَ اللّه - صلى الله عليه وسلم - بَرِئَ من الصالقة (٢)، والحالقة (٣)، والشَّاقةِ (٤) "، وهو حديث صحيح (٥).
[د - نشر الشعر]
عن امرأة من المبايعاتِ، قالت: كان فيما أَخذ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المعروف الذي أخذ علينا ألَّا نعصيه فيه: ألَّا نخمش وجهًا، ولا ندعو ويلًا، ولا نشق جيبًا، وألَّا ننشر شعرًا"، وهو حديث صحيح (٦).
١٣ - يجب غسلُ الميت المسلمِ على الأحياء:
عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أَن رجلًا وقصهُ بعيرهُ ونحن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محرمٌ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اغسلُوه بماء وسدْر، وكفنوهُ في ثوبين، ولا تَمِسُّوه طيبًا، ولا تُخَمِّروا رأسَهُ، فإنَّ اللّه يبعثهُ يومَ القيامًة مُلبيًا"، وهو حديث صحيح (٧).
١٤ - أحدُ الزوجين أولىَ بالآخرِ:
عن عائشة - رضي الله عنهما - قالَت: رجعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من البقيع، فوجدني وأنا أجد صُدَاعًا في رأسي، وأنا أقولُ: وارأساهُ، فقال: "بل أنا يا عائشَة وارأسأه"، ثم قال: "ما ضَرَّك لو متِّ قبلي، فقمتُ عليكِ، فغسَّلتُكِ، وكفنتكِ، وصليَت عليكِ، ودفنتُكِ"، وهو حديث حسن (٨).
(١) أخرجه البخاري رقم (١٢٩٧)، ومسلم رقم (١٦٥/ ١٠٣). (٢) الصالقة أي التي ترفعُ صوتَها بالبكاء. (٣) الحالقة: التي تحلقُ رأسَها عند المصيبة. (٤) الشاقة التي تشقُّ ثوبَها. (٥) أخرجه البخاري رقم (١٢٩٦)، ومسلم رقم (١٦٧/ ١٠٤). (٦) أخرجه أبو داود رقم (٣١٣١)، والبيهقي (٤/ ٦٤). (٧) أخرجه البخاري رقم (١٢٦٧)، ومسلم رقم (١٢٠٦). (٨) أخرجه ابن ماجة رقم (١٤٦٥)، والدارمي (١/ ٣٧ - ٣٨)، والدارقطني (٢/ ٧٤ رقم ١١).