ولحديث ابن عمرَ - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا يقبلُ الله صلاةً بغير طُهُورٍ، ولا صدقةً من غُلولٍ"، وهو حديث صحيح (٢).
٣ - طهارةُ الثوبِ والبدن والمكان الذي يصلّى فيه:
أما طهارة الثوبِ؛ فلقوله تعالى:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}[المدثر: ٤].
ولحديث معاوية قال: قلتُ لأمِّ حبيبة: "هل كانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلِّي في الثوب الذي يُجامِعُ فيه؟ قالتْ نعم إذا لم يكن فيه أذى"، وهو حديث صحيح (٣).
وأما طهارة البدن؛ فلقوله - صلى الله عليه وسلم - لعلي وقد سأله عن المذي:"توضأ واغْسلْ ذَكَرَكَ"، وهو حديث صحيح (٤).
ولقوله - صلى الله عليه وسلم - للمستحاضة:"اغسلي عنك الدم وصلِّي"، وهو حديث صحيح (٥).
(١) "سبل السلام الموصلة إلى بلوغ المرام". بتحقيقي (٢/ ١٠٢) الطبعة الأولى. (٢) أخرجه مسلم رقم (٢٢٤)، والترمذي رقم (١). (٣) أخرجه أحمد (٣/ ١١٢ رقم ٤١٧ - الفتح الرباني)، وأبو داود رقم (٣٦٦)، والنسائي (١/ ١٥٥)، وابن ماجه رقم (٥٤٠)، وانظر: "الروضة الندية" بتحقيقي (١/ ٢٢٤ - ٢٢٥). (٤) أخرجه البخاري رقم (٢٦٩). (٥) أخرجه البخاري رقم (٢٢٨)، ومسلم رقم (٣٣٣).