وعن عائشة قالت:"وكان إذا ركعَ لم يُشْخِصْ رأسهُ، ولم يُصَوّبْهُ، ولكن بين ذلك"، وهو حديث صحيح (١).
وعن أبي حميد قال:"أنا أعلمُكم بصلاةِ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فذكر بعضَ هذا، قال: ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابضٌ عليهما، ووتَّر يديه فتجافى عن جنبيه"، وهو حديث صحيح (٢).
٥ - يقدِّمُ المصلِّي يديه قبلَ رُكْبَتَيْهِ عند الهويِّ للسجود:
لحديث أبي هريرة قالَ: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سجدَ أحدُكم، فلا يبركْ كما يبركُ البعيرُ، وليضعْ يديْهِ قبلَ ركبتيه"، وهو حديث صحيح (٣).
٦ - أن يفعلَ في سجوده ما تضَمنته الأحاديثُ الآتيةُ من هيئات:
عن أبي حميد في وصفه صلاةَ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"فإذا سجد وضعَ يديْهِ غَيْرَ مفترِشٍ، ولا قابضِهما، واستقبل بأطراف أصابعِ رجليهِ القبلةَ"، وهو حديث صحيح تقدم تخريجه.
وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سجدت فضعْ كفَّيك، وارفعْ مرفقيك"، وهو حديث صحيح (٤).
وعن ابن بُحينةَ أنَّ رسولَ اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "كان إذا صلى وسجدَ فرّجَ بين يديهِ، حتى يبدُو بياضُ إبطيه"، وهو حديث صحيح (٥).
وعن أبي حميد في صفة صلاةِ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا سجد فرّجَ بين فخذيه، غيرَ حاملٍ بطنه على شيء من فخذيه"، وهو حديث صحيح (٦).
(١) أخرجه مسلم رقم (٢٤٠/ ٤٩٨) وغيره. (٢) أخرجه أبو داود رقم (٧٣٤)، والترمذي رقم (٢٦٠). (٣) أخرجه أبو داود رقم (٨٤٠)، والنسائي (٢/ ٢٠٧ رقم ١٠٩١)، وأحمد (٢/ ٣٨١)، والبغوي في "شرح السنة" (٣/ ١٣٤ - ١٣٥ رقم ٦٤٣)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١٣٩)، والدارمي (١/ ٣٠٣)، والبيهقي (٢/ ٩٩ - ١٠٠)، والدارقطني (١/ ٣٤٤ رقم ٣). وانظر: تخريجه في تحقيقي لسبل السلام لمحمد بن إسماعيل الأمير رقم (٤٣/ ٢٩٢) الطبعة الأولى. (٤) أخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (٤٩٤)، وأحمد (٤/ ٢٨٣)، والبيهقي (٢/ ١١٣)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١/ ٣٢٩ رقم ٦٥٦). (٥) أخرجه البخاري رقم (٨٠٧)، ومسلم رقم (٤٩٥)، وأحمد (٥/ ٣٤٥). (٦) أخرجه أبو داود رقم (٧٣٥).