عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يتخلَّلُ الصفَّ من ناحية إلى ناحية، يمسحُ صدورَنَا ومناكبنَا، ويقول:"لا تختلفوا فتختلف قلوبُكم"، وكان يقول "إن اللّه وملائكتَه يصلُّون على الصفوفِ الأوَل"، وهو حديث صحيح (١).
وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: كُنَّا إذا صلَّينا خلفَ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبلُ علينا بوجههِ، قال: فسمعتُه يقول: "رب قني عذابك يومَ تبعثُ - أو تجمع - عبادك"، وهو حديث صحيح (٢).
٢٨ - الأحقُّ بالصف الأول أولو الأحلام والنُّهى:
عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - قال: كان رسولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم - يمسحُ مناكبنَا في الصلاةِ ويقول:"اسْتَوُوا ولا تختلفُوا فتختلفَ قلوبُكُم، لِيَلينِّي منكم أُولُو الأحلامِ والنُّهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلوَنهم"، وهو حديث صحيح (٣).
٢٩ - كراهةُ الصفِّ بين السواري للمأموم:
عن عبد الحميد بن محمود قال: صلَّينا خلفَ أمير من الأمراءِ، فاضطرَّنا النَّاسُ فصلَّينا بين الساريتينِ، فلما صلَّينا قال أنسُ بنُ مالك:"كنا نتقي هذا على عهد رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -"، وهو حديث صحيح (٤).
[٣٠ - لا بأس بصلاة المنفرد بين الساريتين]
عن عبد اللّه بن عمر - رضي الله عنهما -: "أنَّ رسولَ اللّه - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة، وأسامةُ بنُ زيدٍ، وبلال، وعثمانُ بن طلحةَ الحَجَبِيُّ، فأغلقَها عليه، ومكثَ فيها، فسألتُ بلالًا حين خرجَ ما صنع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: جعل عمودًا عن يساره، وعمودًا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءَهُ، وكان البيتُ يومئذٍ على ستةِ أعمدةٍ، ثم صلَّى"، وهو حديث صحيح (٥).
(١) أخرجه أبو داود رقم (٦٦٤) وصححه الألباني - رحمه اللّه - في "صحيح أبي داود". (٢) أخرجه مسلم رقم (٦٢/ ٧٠٩). (٣) أخرجه أحمد (٤/ ١٢٢)، ومسلم رقم (٤٣٢)، والنسائي (٢/ ٨٧)، وابن ماجة رقم (٩٧٦). (٤) أخرجه أحمد (٣/ ١٣١)، وأبو داود رقم (٦٧٣)، والترمذي رقم (٢٢٩)، والنسائي (٢/ ٩٤). (٥) أخرجه البخاري رقم (٥٠٥)، ومسلم رقم (١٣٢٩).