وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثةٌ لا تجاوز صلاتُهم آذانَهم: العبدُ الآبق حتى يرجعَ، وامرأةٌ باتت وزوجها عليها ساخط، وإمامُ قومٍ وهم له كارهون"، وهو حديث حسن (١).
٢٤ - وجوب تسوية الصفوف ورصِّهَا وسدِّ خَلَلها:
عن أنس - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"سَوُّوا صَفوفَكم، فإنَّ تسويةَ الصفِّ من تمامِ الصلاة"، وهو حديث صحيح (٢)، وعن أنس قال: كان رسولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم - يُقْبلُ علينا بوجهِهِ قبلَ أن يُكَبِّر فيقول:"تراصُّوا واعتدِلُوا"، وهو حديث صحيح (٣).
وعن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم - يُسوّى صفوفنا كأنما يُسوي به القِدَاحَ، حتى رأى أنا قد عقلنا عنه، ثم خرجَ يومًا فقام حتى كاد أن يكبِّرَ، فرأى رجلًا باديًا صدْرُهُ من الصف، فقال:"عبَادَ الله لتُسَوُّنَّ صفوفكم، أو ليخالفنَّ اللّهُ بين وجوهكم"، وهو حديث صحيح (٤).
"القداح: جمع قِدْح بكسر القاف وإسكان الدال المهملة: وهو السَّهم قبل أن يراشَ ويُركَّبَ فيه النصلُ"(٥).
٢٥ - كيف تسوى الصفوفُ؟:
عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"أقيموا صفوفَكم؛ فإني أراكُم من وراءِ ظهري"، وكان أحدنا يُلزق منكبهُ بمنكبِ صاحبه، وقدَمَهُ بقدمه"، وهو حديث صحيح (٦).
٢٦ - بيانُ أفضلية الصف الأول للرجال، والصَفِّ الأخير للنساء في الصلاة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "خيرُ صفوفِ الرجال أولُها، وشرُّها آخرها، وخيرُ صفوفِ النساءِ آخرُها، وشرُّها أوّلهَا"، وهو حديث صحيح (٧).
(١) أخرجه الترمذي رقم (٣٦٠)، وقال: "هذا حديث حسن غريب"، وحسَّنه الألباني في "صحيح الترغيب" رقم (٤٨٦). (٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٧٧)، والبخاري رقم (٧٢٣)، ومسلم رقم (٤٣٣). (٣) أخرجه أحمد (٣/ ١٢٥)، والبخاري رقم (٧١٩)، ومسلم رقم (٤٣٤). (٤) أخرجه أحمد (٤/ ٢٧٦)، ومسلم رقم (١٢٨/ ٣٤٦)، وأبو داود رقم (٦٦٣)، والترمذي رقم (٢٢٧)، والنسائي (٢/ ٨٩)، وابن ماجة رقم (٩٤٤). (٥) "نيل الأوطار" في نهاية شرح الحديث رقم (١١٣٠) بتحقيقي. (٦) أخرجه البخاري رقم (٧٢٥). (٧) أخرجه أحمد (٢/ ٢٤٧)، ومسلم رقم (٤٤٠)، وأبو داود رقم (٦٧٨)، والترمذي رقم (٢٢٤)، والنسائي (٢/ ٩٣)، وابن ماجة رقم (١٠٠٠).