١٨٤٧ - [قَالَ (٢)] إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ (٣) قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ (٤) بِمَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ بَنِي حَنِيفَةَ، فَإِذَا إِمَامُهُمْ يَقْرَأُ بِقِرَاءَةِ مُسَيْلِمَةَ: والطاحناتِ طَحْنًا، والعاجناتِ عَجَنًا، والثارداتِ ثَرْدًا، فاللاقماتِ لَقْمًا. فَبَعَثَ عَبْدُ اللَّهِ فأُتِيَ بِهِمْ، فَإِذَا هُمْ سبعون يقرأون على قراءة مسيلمة، فقال عبد الله رضي الله عنه: مَا نَحْنُ بُمَحْرِزِي (٥) الشَّيْطَانِ هَؤُلَاءِ، رحِّلوهم إِلَى الشام، لعلّ الله تعالى أن يُفنيهم (٦) بالطعن والطاعون.
قلت (٧): قصّة هؤلاء [رواها](٨) أَبُو دَاوُدَ (٩) وَغَيْرُهُ (١٠) مِنْ رِوَايَةِ حَارِثَةَ بْنِ مضرِّب عن ابن مسعود رضي الله عنه، وليس فيه شيء مِمّا هنا.
(١) في (عم): "في" , والصواب ما في الأصل و (ك). (٢) "قال" ساقطة من الأصل و (ك)، والمثبت في (عم). (٣) في (عم): "رجاء"، وهو تحريف. (٤) في رواية أبي داود وغيره أنه حارثة بن مضرّب كما سيأتي في التخريج، ويحتمل غيره. (٥) في (ك): "بمحرري" بمهملتين، وهو تصحيف. (٦) في (ك): "ينقبهم"، وهو تحريف. (٧) القائل هو الحافظ ابن حجر. (٨) في الأصل: "رواه"، والتصويب من (عم) و (ك). (٩) سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب الرسل (٣/ ١٩٢: ٢٧٦٢). (١٠) يعني النسائي في الكبرى وابن أبي شيبة والبيهقي والطبراني وغيرهم، وستأتي رواياتهم في الكلام على تخريج الحديث.