٣٦٨٣ - قال إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا (١) ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ بَجَالَةَ (٢) التَّمِيمِيِّ قَالَ: وَجَدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه مُصْحَفًا فِي حِجْرِ غُلَامٍ لَهُ، فِيهِ:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ -وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ - وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ}(٣) فَقَالَ: احْكُكْهَا (٤) يَا غُلَامُ. فَقَالَ: واللهِ (٥) لَا أحكُّها وَهِيَ فِي مُصْحَفِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه. فانطلق عمر رضي الله عنه إلى أبي بن (٦) كعب رضي الله عنه. فقال: شغلني القرآن، وشغلك الصَّفق (٧) بالأسواق. إذ (٨) تَعْرِضَ رَحَاكَ (٩) عَلَى عُنُقِكَ بِبَابِ ابْنِ (١٠) الْعَجْمَاءِ.
* هذا إسناد صحيح على شرط البخاري.
(١) في (عم): "أنبأنا"، وفي (سد): "أنا بن جريج". (٢) في (مح): "مجالد"، وهو خطأ. (٣) سورة الأحزاب: الآية ٦، بدون قوله "وهو أب لهم"، وأما بها فقراءة أبي، وابن عباس، ومعاوية، ومجاهد، وعكرمة، والحسن. انظر: تفسير ابن كثير (٣/ ٤٠٠). (٤) من حك. والحك: امرار جرم على جرم صكا، حك الشيء بيده وغيرها يحكه حكًا. انظر: اللسان (١٠/ ٤١٣)، والمراد أنه أمره بمحوها. (٥) في (عم) و (سد): "لا والله". (٦) في (مح): "ابنا"، والصحيح في (عم) و (سد). (٧) أي: البيع بالأسواق، يقال: تصافقوا إذا تبايعوا، وصفق يده بالبيعة، وعلى يده صفقا: ضرب بيده على يده، وذلك عند وجوب البيع. والاسم منها: الصفق. انظر: اللسان (١٠/ ٢٠٠). (٨) في (مح): أن تعرض"، والصحيح في (عم) و (سد). (٩) الرحا: الحجر العظيم، والرحى معروفة وهي التي يطحن بها. انظر: اللسان (١٤/ ٣١٢). (١٠) في (سد): "بباب بن العجما".