قَالَ: فَحَضَرْتُ بَعْدَ ذلك مع علي رضي الله عنه حين قتلهم بالنهروان، فالتمس علي رضي الله عنه (يَعْنِي الْمُخْدَجَ)(٢) قَالَ: فَلَمْ يَجِدْهُ، ثُمَّ وَجَدَهُ بَعْدَ ذَلِكَ تَحْتَ جِدَارٍ عَلَى هَذَا النَّعْتِ، فقال علي رضي الله عنه: أيكم يعرف هذا الرجل؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: نَحْنُ نَعْرِفُهُ، هَذَا حرقوص وأمه ها هنا، قال: فأرسل علي رضي الله عنه إِلَى أُمِّهِ: فَقَالَ لَهَا، مِمَّنْ هَذَا؟ قَالَتْ: ما أدري يا أمير المؤمنين، إلَّا كُنْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَرْعَى غَنَمًا لِي بِالرَّبَذَةِ، فَغَشِيَنِي شَيْءٌ كَهَيْئَةِ الظُّلْمَةِ، فَحَمَلْتُ مِنْهُ، فَوَلَدْتُ هذا.
(١) انظر حديث رقم (٤٣٩٨) ورقم (٤٣٩٩)، وكلاهما ضعيف. (٢) جاء في بعض الروايات "مخدج اليد"، وخدج خداجًا: نقص، (والولد مخدج اليد): أي ناقصها، ومنه حديث ذي الثدية، أنه مخدج اليد). انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ١٣)، القاموس المحيط (١/ ١٩١).