٢٦ - باب فضل أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
٣٨٥٩ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أُنيس ابن أَبِي يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه: قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-. وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ، وَهُوَ عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَأَهْوَى قِبَلَ الْمِنْبَرِ، فَاتَّبَعْنَاهُ. فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لقائم على الحوض الساعة ... الحديث (١). وفيه: فضيلة أبي بكر رضي الله عنه. وفي آخره: ثم هبط -صلى الله عليه وسلم- فما قام حتى الساعة.
(١) ولفظه كما في المصنف (١٤/ ٥٥٩)، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَقَائِمٌ عَلَى الحوض الساعة. وقال: إن عبدًا عرضت عليه الدنيا وزينتها فاختار الآخرة. فلم يفطن بها أحد إلَّا أبو بكر. فذرفت عيناه فبكى، وقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بآبائنا. وأمهاتنا، وأنفسنا، وأموالنا، قال: ثم هبط فما قام عليه حتى الساعة.