٣٦٨٠ - قال أَبُو يَعْلَى (١): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، ثنا الْمُؤَمَّلُ -هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ-، ثنا إسرائيل، حدّثنا أبو إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ} الآية (٢)، لقي ناس أبا بكر رضي الله عنه فَقَالُوا: أَلَا تَرَى إِلَى صَاحِبَكَ يَزْعُمُ أَنَّ الروم ستغلب فارس، قال رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: [صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ (٣) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قالوا (٤): فَهَلْ نُبَايِعُكَ (٥) عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ أبو بكر رضي الله عنه]: فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: مَا أَرَدْتَ إِلَى هَذَا؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فَعَلْتُهُ إلَّا تَصْدِيقًا لله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم- (٦).
(١) لم أره في المطبوع من مسنده. (٢) سورة الروم: الآيات ١ - ٣. (٣) في (عم): "صدق -صلى الله عليه وسلم-، (٤) في جميع النسخ: "قال"، وهو خطأ ظاهر. (٥) أي: هل نعاهدك على ذلك، إذ المبايعة عبارة عن المعاقدة والمعاهدة، كان كل واحد من المتبايعين باع ما عنده من صاحبه، وأعطاه خالصة نفسه، وطاعته، ودخيلة أمره. انظر: اللسان (٨/ ٢٦)، النهاية (١/ ١٧٤). (٦) في (مح): "ورسوله"، وفي (عم) و (سد): "ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-".