٣٦٦٨ - قال إسحاق: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ (١) الضَّبِّيُّ، ثنا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ جَابِرٍ (٢)، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ زيد بن ثابت رضي الله عنه: كُنْتُ أَكْتُبُ هَذِهِ الْآيَةَ، وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- يملها (٣)(٤) {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ (٥) مِنْ طِينٍ} .. حتى بلغ:{ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَر} فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. فَقَالَ لَهُ: لَمْ ضَحِكْتَ؟ فَقَالَ: "إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ خُتِمَتْ بِمَا تقول: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}(٦).
* جابر: هو الجعفي ضعيف.
(١) في (سد): "يعقوب"، وهو خطأ. (٢) في (سد): "جابر رضي الله عنه". (٣) في (سد): "يمليها". (٤) من أمَلَّ الشيء: إذا قاله فكتبه. وأملاه: كأمله. وفي التنزيل: {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} [البقرة: ٢٨٢]. انظر: اللسان (١١/ ٦٣١). (٥) في المراد بالسلالة قولان: ١ - إن كان المراد بالإِنسان آدم فالمراد من السلالة أنه استل من كل الأرض. وإلى هذا ذهب سلمان الفارسي وابن عباس في رواية، وقتادة. ٢ - إن كان المراد بالإِنسان ابن آدم فالسلالة: النطفة استلت من الطين الذي هو آدم عليه السلام. روي عن ابن عباس قال الزجاج: والسلالة: فعالة، وهي القليل مما ينسل. وكل مبني على فعاله يراد به القليل. انظر: زاد المسير (٥/ ٤٦٢). (٦) سورة المؤمنون: الآية ١٤.