٣٥٤٦ - قال إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قتادة، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير رضي الله عنه، قال: بينا أَنَا أُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ، إِذْ رَأَيْتُ مِثْلَ الْقَنَادِيلِ (١) نُورًا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، فَلَمَّا أَنْ رَأَيْتُ ذَلِكَ، وَقَعْتُ سَاجِدًا، (فَذَكَرْتُ)(٢) ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: هلَاّ مَضَيْتَ (٣) يَا أَبَا عَتِيكٍ (٤) فَقَالَ: مَا اسْتَطَعْتُ إِذْ (رَأَيْتُ)(٥) أَنْ وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَوْ مَضَيْتَ لَرَأَيْتَ العجائب تلك الملائكة تنزل (للقرآن)(٦).
(١) القنديل بكسر القاف وإسكان النون: مصباح كالكوب في وسطه فتيل، يملأ بالماء والزيت، ويشعل ويجمع على قناديل كما في الحديث. (المعجم الوسيط ٢/ ٧٦٨). (٢) في (مح) فذكر، والمثبت من (سد) و (عم). (٣) أي هلا واصلت القراءة. (٤) بفتح العين المهملة وكسر التاء المثناة من فوق- كنية أسيد رضي الله عنه. (٥) بهامشل الأصل. (٦) (سد) "بالقرآن" والمثبت أولى، فهو السبب لنزولها.