٤٠١٨ - قال أبو يعلى (١): حدّثنا الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا سَلِيْم بْنُ أَخْضَرَ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنِي الْحَسَنُ، عَنْ صَاحِبٍ زَادَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-رَضِيَ اللَّهُ عنه قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: كَانَ يُسَمَّى سَفِينَةَ- إِنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فِي سَفَرٍ وَرَاحِلَتُهُ بِهَا زَادُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَاءَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ فقال: إني قد جُعْتُ. فقال (٢): ما أنا بمعطيك حَتَّى يأمرنيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وينزل الناس فنأكل (٣). قَالَ: فَقَالَ هَكَذَا بِالسَّيْفِ وَكَشَفَ عُرْقُوبَ (٤) الرَّاحلة، قَالَ: وَكَانَ إِذَا حَزَبَهم أَمْرٌ قَالُوا: إحْبِسْ أَوَّلُ إِحْبِسْ أَوَّلُ (٥)، فَسَمِعُوا فَوَقَفُوا، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَلَمَّا رَأَى مَا صَنَعَ صَفْوَانُ بْنُ المُعَطِّل، بِالرَّاحِلَةِ قَالَ لَهُ:"اخرُج" وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَسِيرُوا، فَجَعَلَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ يَتْبَعُهُمْ حَتَّى نَزَلُوا، فَجَعَلَ يَأْتِيَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ وَيَقُولُ: إِلَى أَيْنَ أَخْرَجَنِي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى النار
(١) لم أره في مسند أبي يعلى المطبوع فلعله في الكبير، والله أعلم. (٢) في (عم) و (سد): "قال". (٣) في (عم): "فتأكل"، بالتاء، وفي (سد): "فيأكل"، بالياء. (٤) العرقوب: هو الوتر الذي خلف الكعبين بين مفصل القدم والساق من ذوات الأربع وهو من الإنسان فويق الكعب. (النهاية ٣/ ٢٢١). (٥) الحبس ضد التخلية وحبست أحبس حبسًا وأحبست أحبس إحباسًا أي وقفت، فكأن المراد إيقاف أول الركب، والله أعلم. (ينظر: اللسان ٦/ ٤٤: ح ب س).