٣٨٢١ - [١] قَالَ أَبُو يَعْلَى (١): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا هُنَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ الله بن الزبير يحدث أن أباه رضي الله عنه حَدَّثَهُ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَحْتَجِمُ. فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: يَا عبد الله، اذهب بهذا الدم فادفنه (٢) حَيْثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ، فَلَمَّا بَرَزَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَمَدَ إلى الدم فشربه، فلما رجع قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا عَبْدَ اللَّهِ (٣). مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: جَعَلْتُهُ فِي أَخْفَى (٤) مَكَانٍ علمت أنه يخفى عن الناس. قال -صلى الله عليه وسلم-: لعلك شربته؟ قال: نعم. قال -صلى الله عليه وسلم-: وَلِمَ شَرِبْتَ الدَّمَ، وَيْلٌ لِلنَّاسِ مِنْكَ وَوَيْلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ.
قَالَ أَبُو سَلَمَةَ (٥): فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا عَاصِمٍ فَقَالَ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ (٦) القوة التي به رضي الله عنه من ذلك الدم.
[٢] وقال البزّار (٧): حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ به.
(١) لم أجده في المسند المطبوع. (٢) في (عم) و (سد): "فأهرقه". (٣) "يا عبد الله: ليست في (سد). (٤) في (عم): "أخفى"، وفي (مح) و (سد): "أخفا". (٥) في (عم) و (سد): "رضي الله عنه". (٦) في (عم): "يرون القوة". (٧) كشف الأستار (٣/ ١٤٥: ٢٤٣٦)، باب ما خصه الله به، كتاب علامات النبوة.