٤٠٨٤ - قَالَ أَبُو يَعْلَى (٢): حَدَّثَنَا محمَّد بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا ابْنُ حَنْظَلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي حَنْظَلَةَ يَقُولُ: قَالَ أَبِي حنيفةُ بْنُ حِذْيَم: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رجل ذو بنين وهذا [أَخَصُّ](٣) بنيَّ فسمِّت [عليه](٤). فقال -صلى الله عليه وسلم-: "يَا غُلَامُ -وَأَخَذَ بِيَدِي وَمَسَحَ رَأْسِي- بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ".
قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ حَنْظَلَةَ بْنَ حِذْيَم رضي الله عنه يُؤْتَى بالإِنسان الْوَارِمِ فَيَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ: بسم الله. فيذهب الورم (٥).
(١) حِذْيم: بكسر المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح المثناة التحتية. (٢) لم أجده في مسند أبي يعلى المطبوع فلعلَّه في الكبير. (٣) في (مح) و (عم): "أخصص"، والصحيح ما أثبت، والمعنى؛ أنه أقرب بنيّ وأحبهم إليّ، والله أعلم. (٤) هذه الزيادة من (عم)، وتقدّم أن التَّسميت هو الدعاء بالبركة. (ينظر: النهاية ٢/ ٣٩٧). (٥) وهذا من باب الكرامة ببركة دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- والكرامة عند أهل السنَّة والجماعة ثابتة للأولياء وهي: أمر خارق للعادة يظهر على يد الرجل الصالح إكرامًا من الله له. ينظر: الاعتقاد للبيهقي (١٧٤)، فما بعدها، الفرقان لابن تيمية (١٨٢)، فما بعدها، شرح العقيدة الطحاوية (٤٩٤)، وغيرها.