لِابْن مَنِيع مُسند في الحديث، إذْ مُعْظم من عني بترجمته ذَكَر أنّ له كتابًا باسم "المسنَد" ذكره ابن نُقْطَة في "التقييد"(١)، فقال:"صنّف المُسْنَد". وقال الذهبي في سِيَر أعلام النبلاء (٢): صنف المُسْنَد. وقال في العِبَر (٣): صاحب المسند. وقال الكتبي (٤): صاحب المُسْنَد المشهور. وقال ابن العِمَاد (٥): صاحب المسئد. وقال الزركلي في الأعلام (٦): له مُسند في الحديث.
هذه النصوص وغيرها تَدُل على أن أحمد بن مَنِيع صنّف كتابًا أسماه "المسند" ومما يؤكد ذلك: اهْتِمام المُحدثين بِمسنَدِه فخرجوا زوائده كما سيأتي.
إلَاّ أنه -وللأسف- ضاع مُسْنَده هذا ضِمن ما فُقِد من تراث المسلمين
(١) التقييد (٢١٢:١). (٢) السير (٤٨٣:١١). (٣) العِبَر في خَبَر مَنْ غَبَر (٤٤٢:١). (٤) فوات الوَفَيات (٨: ١٩٢). (٥) شذرات الذهب (٢: ١٠٥). (٦) الأعلام (١: ٢٦١).