كتاب المطالب العالية محققا

٣٣ - كتاب الرقائق - ٥٧ - باب النهي عن التنطع - ج: 13 - ص: 589

٥٧ - بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّنَطُّعِ

٣٢٦٥ - [١] قَالَ إِسْحَاقُ: قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: أَحَدَّثَكُمْ [مِسْعَر] (١) قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيَّ (٢) مَعْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كِتَابًا، فَحَلَفَ لِي أَنَّهُ خَطُّ أَبِيهِ، فَإِذَا فِيهِ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: "وَالَّذِي (٣) لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشَدَّ خَوْفًا عَلَى الْمُتَنَطِّعِينَ مِنْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان أشد خوفًا (٤) من أبي بكر رضي الله عنه، وإني لأرى عمر رضي الله عنه كان أشد خوفًا عليهم، [أوْ لَهُمْ] (٥)؟ ".

فَأَقَرَّ بِهِ [أَبُو أُسَامَةَ] (٦) وَقَالَ: نَعَمْ.

[٢] وَقَالَ أبو بكر: حدّثنا أبو أسامة، بِهِ.

[٣] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، به (٧).

---

(١) في جميع النسخ: "مَعشَر"، والتصويب من كتب التراجم، والحديث.
(٢) في نسخة (س): "لي".
(٣) في نسخة (س): "والله الذي".
(٤) قوله "كان أشد خوفًا": ساقط من نسخة (و).
(٥) في جميع النسخ: "ولهم"، والمثبت من مصادر التخريج.
(٦) في الأصل، ونسخة (س): "أسامة"، والنقل من نسخة (و).
(٧) هو في مسند أبي يعلى (٨/ ٤٣٧).
ولفظه: "وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كان أشد عَلَى الْمُتَنَطِّعِينَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، ولا رأيت أحدًا أشد عليهم بعده من أبي بكر، وإني لأظن عمر كان أشد أهل الأرض خوفًا عليهم، أو لهم".