٣٦٧٩ - قَالَ أَبُو يَعْلَى (١): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا كَثِيرُ بْنُ قاروند، عن أبي جعفر محمد بن علي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ (٢) عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} (٣) قال: معاده: آخرته (٤).
(١) المسند (٢/ ٤٤: ١١٢٦)، والمقصد العلي (ق ١٠٧/ أ). (٢) فرض: أي افترض عليك أداءه للناس. انظر: ابن كثير (٣/ ٣٤٥). (٣) سورة القصص: الآية ٨٥. (٤) في ذلك أربعة أقوال: ١ - المراد بالمعاد: مكة. ٢ - الجنة. ٣ - الموت. ٤ - القيامة، أي: لرادك إلى القيامة بالبعث، ذكرها ابن الجوزي في زاد المسير (٦/ ٢٥٠). ورجح ابن جرير في تفسيره (٢٠/ ١٢٦)، القول الأول والثالث. وجمع ابن كثير في تفسيره (٣/ ٣٤٥)، بين الأقوال كلها وبين أن مآلها إلى قول واحد وهو الموت والآخرة، وهو قول وجيه.