١١٤٨ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ (١) بْنِ أَبَانَ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ هُوَ: ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلفُل، عَنْ طلق بن حبيب، عن أبي طليق، قال: أَنَّ امْرَأَتَهَ قَالَتْ لَهُ -وَلَهُ جَمَلٌ وَنَاقَةٌ-: أَعْطِنِي جَمَلَكَ أَحُجُّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: هُوَ حَبْسٌ في سبيل الله تعالى، قالت: إِنَّهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ (٢) أَحُجَّ عَلَيْهِ فأبى قالت: فَأَعْطِنِي النَّاقَةَ [وَحُجَّ عَلَى جَمَلِكَ](٣) قَالَ: لَا أُوثِرُ عَلَى نَفْسِي أَحَدًا، قَالَتْ: فَأَعْطِنِي مِنْ نَفَقَتِكَ، قَالَ: مَا عِنْدِي فَضْلٌ عَمَّا أَخْرُجُ به ولو كان معي لأعطيتك، قالت: فهذا (٤) فعلت ما فعلت فاقرأ نَبِيَّ اللَّهِ (٥) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنِّي السَّلَامَ إذا لقيته (٦) وقيل له الذي قلت لك، فلما لقي نبي الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَقْرَأَهُ مِنْهَا (٧) السَّلَامَ وَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَتْ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: صَدَقَتْ أُمُّ طَلِيقٍ (٨) لَوْ أَعْطَيْتَهَا جَمَلَكَ (٩) كَانَ (١٠) فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ولو أعطيتها ناقتك كان (١١) فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ أَعْطَيْتَهَا مِنْ نَفَقَتِكَ أَخْلَفَهَا اللَّهُ لَكَ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وما يعدل الحج؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: عمرة في رمضان.
(١) في (مح): "عمرو". (٢) في (مح) و (بر): "أنا". (٣) زيادة من (ك)، وفي (بر): "الناقة على حملك". (٤) في (ك) و (عم): "فإذ". وفي (بر): "فإن". (٥) في (ك): "مني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ". (٦) في (ك): "أتيته". (٧) في (بر): "وقرأ عليها". (٨) بداية (ص ١٧٥) من (عم). (٩) كذا في (ك) و (بر)، وفي (مح) و (حس) و (ش) و (عم): "ذلك". (١٠) في (مح) و (ش) و (عم): "كانت". (١١) في (مح) و (ش) و (عم): "كانت".