١١١٤ - وقال أبو يعلى: حدثنا شيبان (١)، ثنا أبو هلال، ثنا غيلان ابن جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدٍ (٢) الزِّمَّانِيُّ (٣) عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ أَتَى عَلَى رَجُلٍ فَقَالُوا: مَا أَفْطَرَ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: لَا صَامَ ولا أفطر؟! فلما رأى عمر رضي الله عنه غَضَبَهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَوْمُ يَوْمَيْنِ وَإِفْطَارُ يَوْمٍ، قَالَ: أَوَ يُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ؟ قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا رَسُولَ اللَّهِ صوم يوم وإفطار يوم، قال -صلى الله عليه وسلم-: ذَاكَ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ، قَالَ: يَا رَسُولَ الله صوم يوم وإفطار يومين، قال -صلى الله عليه وسلم-: وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ [صوم](٤) يوم الاثنين، قال -صلى الله عليه وسلم-: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ (٥) فِيهِ وَيَوْمٌ أُنْزِلَ عليَّ فِيهِ النُّبُوَّةُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَوْمُ (٦) عرفة ويوم عاشوراء قال -صلى الله عليه وسلم-: أَحَدُهُمَا يُكَفِّرُ سَنَةً وَالْآخَرُ يُكَفِّرُ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا.
قُلْتُ: الْمَحْفُوظُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ (٧) عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بطوله أخرجه من ذلك الوجه مسلم وأصحاب السنن (٨).
(١) في (ك): "سفيان"، وهذا بداية (ق ١٧٦) من (ش). (٢) كذا في (حس)، وفي باقي النسخ: "سعيد". (٣) في (ك) و (بر): "الدماني"، وهذا بداية (ص ١٦٨) من (عم). (٤) سقط من (عم). (٥) بداية (ق ٧٨) من (حس). (٦) في (مح): "يوم". (٧) كذا في (حس) و (عم)، وفي باقي النسخ: "سعيد"، وهو خطأ. (٨) هكذا رواه مسلم (٢/ ٨١٨: ١١٦٢)، وأبو داود (٢/ ٣٢١: ٢٤٢٥)، والنسائي (٤/ ٢٠٩)، والترمذي (٤/ ١٢٣ و ١٢٦ و ١٣٨: ٧٤٩ و ٧٥٢ و ٧٦٧)، وابن ماجه (١/ ٥٤٦ و ٥٥١ و ٥٥٣: ١٧١٣ و ١٧٣٠ و ١٧٣٨)، وأحمد (٥/ ٢٩٧ و ٢٩٦ و ٣٠٨ و ٣١٠)، والحاكم (٢/ ٦٠٢)، وابن خزيمة (٣/ ٢٨٨ و ٢٩٦ و ٢٩٨: ٢٠٨٧ و ٢١١١ و ٢١١٧)، وابن حبان (٨/ ٤٠١: ٣٦٣٩)، والطبري في تهذيب الآثار (مسند عمر ١/ ٢٩١: ٤٥٨ - ٤٦٠)، والبغوي (٦/ ٣٤٢: ١٧٨٩)، وعبد الرزاق (٤/ ٢٩٥: ٧٨٦٥ و ٤/ ٢٨٤: ٧٨٢٦ و ٧٨٣١)، وابن أبي شيبة (٣/ ٧٨ و ٩٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٨٦ و ٣٠٠)، وفي دلائل النبوة (١/ ٧١) و (٢/ ١٣٣)، والطحاوي (٢/ ٨٧).