٤١٤٦ - قال الحارث: حدّثنا أبو النضر، حدّثنا سَلَّامُ بْنُ سُليم، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ، قَالَ: فَشُغِلَ عَنْهُمْ يَوْمَئِذٍ أَوْ شُغِلُوا عَنْهُ، إلَّا أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَنْ ثَلَاثِ قَبَائِلَ، سَأَلُوهُ عَنْ بَنِي عَامِرٍ، فَقَالَ: جَمَلٌ أَزْهَرُ، يَأْكُلُ (١) مِنْ أَطْرَافِ الشَّجَرِ. وسألوه عن غطفان، فقال: زهرة (٢) تنبع (٣) ماء. وَسَأَلُوهُ عَنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ: هَضْبَةٌ حَمْرَاءُ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ عَادَاهُمْ وَقَالَ النَّاسُ فِيهِمْ (٤). فَقَالَ النبي -صلى الله عليه وسلم- أبى (٥) الله لِبَنِي تَمِيمٍ إلَّا خَيْرًا، هُمْ ضِخَامُ الْهَامِّ، رُجُحُ الْأَحْلَامِ، ثَبْتُ الْأَقْدَامِ، أَشَدُّ النَّاسِ قِتَالًا للدجال، وأنصار الحق في آخر الزمان.
(١) في (عم): "يأكلوا". (٢) كذا في (مح) و (عم) والإتحاف وبغية الباحث، وفي كتب الغريب: "رهوة"، وهي الأرض المرتفعة والمنخفضة، وهي هنا المرتفعة، أراد أنهم جبل ينبع منه الماء، وأن فيهم خشونة وتوعُّرا، فهم كالجبل في العز والمنعة. انظر: غريب الحديث للحربي (٢/ ٦٧٨)، غريب الحديث لابن قتيبة (١/ ١٢٣)، النهاية في غريب الحديث (٢/ ٢٨٥). (٣) في (مح) و (عم): "تنقع"، وما أثبته من الإِتحاف وبغية الباحث. (٤) في بغية الباحث: "فقال الناس: من بني تميم؟ ". (٥) في (مح) و (عم): "أما والله"، وما أثبته من بغية الباحث والإِتحاف.