* قُلْتُ: حَدِيثٌ مُنْكَرٌ عَنْ نِسْوَةٍ مَجْهُولَاتٍ، وَالَّذِي في الصحيح (٦) عن أنس رضي الله عنه أنه جعل -صلى الله عليه وسلم- عِتْقَها صداقَها، وكذا تقدم عنها نفسِها رضي الله عنها في كتاب النكاح (٧).
(٦) الحديث أخرجه البخاري في كتاب النكاح -باب من جعل عتق الأَمة صداقها- البخاري مع الفتح (٩/ ٣٢: ٥٠٨٦)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعْتَق صفيَّه وجعل عتقها صداقها. ورواه أيضًا في كتاب النكاح -باب الوليمة ولو بشاة- (٩/ ١٤٠: ٥١٦٩). ورواه في كتاب البيوع -باب بيع العبد والحيوان نسيئة- (٤/ ٤٨٩: ٢٢٢٨). وفي الجهاد -باب من غزا بصبيّ للخدمة- (٦/ ١٠١: ٢٨٩٣). ورواه مسلم في كتاب النكاح -باب فضيلة إعتاقه أَمة ثم يتزوجها- (ح ١٣٦٥). ورواه أبو داود في النكاح -باب في الرجل يعتق أَمته ثم يتزوجها- (٢٠٥٤). ورواه النسائي في الكبرى -كتاب النكاح باب التزويج على العتق- (٣/ ٣١١: ٥٤٩٩ و٥٥٠٠). (٧) تقدم في -كتاب النكاح- باب جعل العتق صداقًا (ح ١٥٢٧)، وعزاه لأبي يعلى. ولفظه عن صفيّة رضي الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جعل عتقها صداقها أمهرها نَفْسَها. وهو ضعيف لضعف هاشم بن سعيد الكوفي لكن يشهد له ما في الصحيح. والله أعلم.