قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِلَى أَيْنَ؟ " قُلْتُ: إِلَى الْجَنَّةِ. قال:"نعم إن شاء الله تعالى". قال رضي الله عنه: فلما أنشدته -صلى الله عليه وسلم-:
ولا خَيْرَ في حِلْمٍ إذا لم يكن لَهُ ... بَوَادرُ تَحْمِي (٧) صَفْوَه أَنْ يُكَدَّرا
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا [يفْضُضِ](٨) الله فاك". قال: فكان رضي الله عنه مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا، وَكَانَ إِذَا سَقَطَتْ له سن نبتت.
(٦) في (عم): "لنرجوا". (٧) في (عم): "يحمي"، بالياء. (٨) في (مح): "يفضفض" والصواب ما أثبت وهو من (عم) والمعنى: لا يسقط الله أسنانك وتقديره: لا يكسر الله أسنان فيك فحذف المضاف، يقال: فضه إذا كسره. ينظر: الفائق ٢/ ٣٨٢ النهاية ٣/ ٤٥٣).