قَالَ (١٢): وَجَاءَ ابْنَهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبِي كَانَ كَمَا رأيت وكما بلغك أفأستغفر له؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: "نَعَمْ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمة (١٣) وَحْدَهُ".
وَأَتَى زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حارثة رضي الله عنه (١٤) وَهُمَا يَأْكُلَانِ مِنْ سُفْرَةٍ (١٥) لَهُمَا، فَدَعَوَاهُ لِطَعَامِهِمَا. فقال زيد بن
(٧) يقال: خال الرجل يخول واختال يختال إذا تكبّر وهو ذو مخيلة. (النهاية ٢/ ٨٩). (٨) في (عم): "يرى بالباء". (٩) في الأصل: مُجْهرًا، والصحيح ما أثبت وهو ما في (عم) والمعنى: من سار في الهاجرة كمن أقام في القائلة (النهاية ٥/ ٢٤٦). (١٠) الزيادة من مسند الطيالسي وغيره. (١١) يقال: جَشِمتُ الأمر بالكسر وتَجَشَّمْتُهُ إذا تكلَّفتُه وجَشَّمتُه غيري بالتشديد وأجْشَمْتُه وإذا كلفته إياه. والمعنى: أني لك خاضع متذلل أتكلف مما تكلفني به وأتحمله وإن كان شاقًا. (ينظر: النهاية ١/ ٢٧٤). (١٢) وهذا وما بعده موصول بالإِسناد نفسه. (١٣) في (عم): "آمن". (١٤) في (عم): "عنهما". (١٥) السُّفرة: طعام يتَّخذه المسافر، يحمل كثيرًا في جلد مستدير، فنقل اسم الطعام إلى الجلد وسمي به. (النهاية ٢/ ٣٧٣).