٣٩٠٥ - وقال أبو يعلى (١): حدّثنا هُدْبة، ثنا هَمّام عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: إنَّ رَجُلًا بِالْكُوفَةِ شَهِدَ أن عثمان رضي الله عنه قُتِلَ شَهِيدًا فَأَخَذْتُهُ الزَّبَانِيَةُ (٢) فَرَفَعُوهُ إِلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه وقالوا: لولا أن تنهانا أو نهيتنا (٣)[أن نَقْتُلَ](٤) أَحَدًا قَتَلْنَاهُ (٥) يَزْعُمُ أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنَّ عثمان رضي الله عنه شهيد (٦).
فقال الرجل لعلي رضي الله عنه: وَأَنْتَ تَشْهَدُ أَوَ تَذْكُرُ أَنِّي أَتَيْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فأعطاني، وأتيت أبا بكر رضي الله عنه فسألته فأعطاني. . . فذكر الحديث.
(١) مسند أبي يعلى (٢/ ٢٥٨:١٥٩٨). (٢) الزبانية هم الشّرطة. وأصل الزبن الدفع؛ وسُمِّي بذلك بعض الملائكة لدفعهم أهل النار إليها. (لسان العرب: زب ن). (٣) في (عم) و (سد): "ينهانا" أو "نُهينَا". (٤) في الأصل و (سد): "أنّ لا نقتل"، وما أثبت من (عم)، وهو الصحيح. (٥) في (عم) و (سد): "لقتلناه". (٦) في (سد): "أن عثمان رضي الله عنه قتل شهيدًا".