[٢] أخبرنا (٦) جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ (٧) أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه قَالَ: انْطَلَقَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. وَانْطَلَقَ بِي مَعَهُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْبَرَازِ (٨)، ثُمَّ خَطَّ لِي خُطَّةً (٩)، فَقَالَ: لَا تَبْرَحْ حتى أرجع إليك، فما جاء -صلى الله عليه وسلم- حتى جاء السحر. فقال -صلى الله عليه وسلم-: أُرْسِلْتُ إِلَى الْجِنِّ. فَقُلْتُ: فَمَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ التي أسمعها. قال -صلى الله عليه وسلم-: هي أصواتهم حين ودعوني، وسلموا عليَّ.
(٦) هذا سند إسحاق. (٧) في (مح): "قابيس بن أبي ظيبان"، وفي (عم): "قابوس بن أبي ظبيان"، وفي (سد): قابوس عن ابن أبي ظبيان. والصحيح ما أثبت. (٨) البراز: بالفتح، اسم للفضاء الواسع، فكنوا به عن قضاء الغائط، كما كنوا عنه بالخلاء لأنهم كانوا يتبرزون في الأمكنة الخالية من الناس. انظر: النهاية (١/ ١١٨). (٩) في (سد): "خطأ".