٣٧٢٨ - [٣] وقال ابن منيع: حدّثنا الْحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أبي حرب، عن أبي الأسود ح (١) وعن رَجُلٍ، عَنْ زَاذَانَ (٢) قَالَا (٣): بَيْنَا النَّاسُ ذَاتَ يوم عند عليٍّ رضي الله عنه إذ وافقوا (٤)(٥) منه نفسًا طيبة. قالوا (٦): حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ .. فَذَكَرَ الحديث قال: فقام عبد الله بن الكوَّا الأعور (٧)، رجل من بني بكر ابن وائلٍ. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا الذَّارِيَاتُ ذروًا؟ فذكر مثله. وزاد: قال في: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ}(٨) قَالَ: ذَاتُ الْخَلْقِ الْحَسَنِ. وَزَادَ فِيهِ أَيْضًا: وَلَا تَعُدْ لِمِثْلِ هَذَا. لَا تَسْأَلْنِي عَنْ مِثْلِ هَذَا.
* هَذَا طَرَفٌ مِنْ حديث ساقه بطوله، وفرَّقته في أبوابه (٩).
(١) هذه الحاء للتحويل. والظاهر أن أبا حرب رواه عن أبيه، وعن رجل، عن زاذان. (٢) في (عم) و (سد): "زادان"، بالدال المهملة. (٣) في (سد): "قال". (٤) في (مح): "أوقفوا"، والصحيح ما أثبت كما في (عم) و (سد). (٥) الموافقة: المصادفة. يقال: واففته، أي: صادفته. انظر: اللسان (١٠/ ٣٨٢). والمراد: أنهم رأوا منه نفسًا طيبة ولين جانب. (٦) في (عم) و (سد): "فقالوا". (٧) عبد الله بن الكوا اليشكري. من رؤوس الخوارج. قال البخاري: لم يصح حديثه. وقال الحافظ: له أخباركثيرة مع علي، وكان يلزمه، ويعييه في الأسئلة، وقد رجع عن مذهب الخوارج، وعاود صحبة علي. انظر: الميزان (٢/ ٤٧٤). انظر: لسان الميزان (٣/ ٤٠٦). (٨) سورة الذاريات: الآية ٧. (٩) سيأتي بعضه في أول سورة الطور. برقم ٣٧٣٠.