٣٧١٧ - وقال إسحاق: أخبرنا المغيرة بن سلمة، ثنا وهيب (١)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرىء شَابًّا، فَقَرَأَ:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}(٢) فَقَالَ الشَّابُّ: عَلَيْهَا أَقْفَالُهَا حَتَّى يَفْرِجَهَا اللَّهُ (٣) عزَّ وجلّ. فَقَالَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: صَدَقْتَ. وجاءه (٤) ناس من أهل (٥) الْيَمَنِ فَسَأَلُوهُ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ كِتَابًا، فَأَمَرَ عبد الله بن الأرقم رضي الله عنه أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ كِتَابًا، فَكَتَبَ لَهُمْ، فَجَاءَهُمْ به. فقال: أصبت. وكان عمر (٦) رضي الله عنه يَرَى أَنَّهُ سَيَلِي مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا.
فلما استخلف عمر رضي الله عنه سَأَلَ عَنِ الشَّابِّ، فَقَالُوا: اسْتُشْهِدَ. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه. قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ الشَّابُّ كَذَا وَكَذَا.
فَقَالَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: صَدَقْتَ. فَعَرَفْتُ أَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ سيهديه. واستعمل عمر رضي الله عنه عبد الله بن الأرقم رضي الله عنه على بيت المال (٧).
(١) في جميع النسخ: "وهب"، والصحيح: "وهيب". (٢) سورة القتال: الآية ٢٤. (٣) في (عم): "حتى يفرجها عزَّ وجلّ". (٤) في (سد): "وجاء ناس". (٥) في (عم): "ناس من اليمن". (٦) كأنه كان يريد أن يستعين بالشاب في عمل من أعماله كما بيته رواية ابن جرير، وسيأتي ذكر موضعها. (٧) في (عم): "واستعمل عمر عبد الله بن الأرقم ببيت المال".