٣٦١٦ - وقال الطيالسي (١): حدّثنا الصَّلْتُ (٢) بْنُ دِينَارٍ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ صُهْبَانَ، وأبو رجاء العطاردي، قال: سمعنا الزبير رضي الله عنه، وَهُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ:{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}(٣)، فلقد تلوت هذه (الآية زمانًا)(٤): (واتقوا فتنةً) زَمَانًا وَمَا أُرَانِي مِنْ أَهْلِهَا، (فَأَصْبَحْنَا)(٥) مِنْ أهلها (٦).
(١) في مسنده (٢٧: ١٩٢). (٢) بفتح الصاد. (٣) سورة الأنفال: الآية ٢٥. (٤) مثبتة من (سد) و (عم) والطيالسي المطبوع وفي (مح) ليس فيها زمانًا. (٥) في النسخ والإِتحاف (فامتحنا من أهلها) والمثبت من مسند الطيالسي، إذ لو أثبتنا ما في النسخ: "لاحتاج" إلى ما يتعدي، به. (٦) أي الفتنة التي حصلت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه. وهذه الآية عامة ولا شك أن أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- هم أول من يخاطب بها. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: أمر الله عزَّ وجلّ المؤمنين أن لا يقروا المنكر بين أظهرهم، فيعمهم الله بعذاب، يصيب الظالم وغير الظالم. قال ابن كثير: وهذا تفسير حسن جدًا. انظر تفسير البغوي (٣/ ٣٤٦)، تفسير ابن كثير (٢/ ٢٩٩). * تنبيه: زاد في نسخة (ك) هنا: حديث أم هانئ السابق برقم (٢٠٦٦)، وحديث ابن عباس الآتي برقم ٤٢٤٨. [سعد].