فجعلت تنتفض، قالت: أين أختبىء (١٠)، قَالَتْ: عَلَيْكِ بِالْخَيْمَةِ خَيْمَةٌ لَهُمْ مِنْ سَعَفٍ يطبخون فيها، فذهبت فاختبأت، وفيها القدر (١١) وَنَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهما تضحكان لَا تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَتَكَلَّمَا مِنَ الضَّحِكِ، فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: ماذا الضحك؟ ثلاث مرات، فأومأتا (١٢) بأيديهما (١٣) إلى الخيمة فذهب -صلى الله عليه وسلم-، فَإِذَا سَوْدَةُ تُرْعَدُ، فَقَالَ لَهَا: يَا سَوْدَةُ مالك؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ الْأَعْوَرُ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: ما خرج، وليخرجن. ما خرج، وليخرجن. (ما خرج، وليخرجَنَّ)(١٤). ثم دخل -صلى الله عليه وسلم-فأخرجها، فجعل ينفض عنها الغبار ونسج العنكبوت.
(١٠) وفي (مح) و (حس): "أختي"، وهو تحريف. (١١) وفي النسخ الأربع: "قدور" وهو تحريف أيضًا، والتصحيح من مسند أبي يعلى. (١٢) وفي (حس) و (سد) و (عم): "فأومأ". (١٣) وفي (حس): "بأيد لهما" وهو خطأ. (١٤) ما بين القوسين زيادة من مسند أبي يعلى.