أي: أَعْظَمْتَ واتَّخَذْته عظيماً. وما بَرِحْتُ أفعَلُ كذا أي: ما زِلْتُ. وقولهم: بَرِحَ الخَفاءُ أي: ذَهَبَ، قال:«٢»
بَرِحَ الخَفاءُ وما لدَيَّ تَجَلُّدٌ.
وأرضٌ بَراحُ: لا بِناءَ فيها ولا عُمْران. والبُرَحاءُ: الحُمَّى الشَّديدة. (وتقول)«٣» : بَرَّح بنا «٤» فُلانٌ تبريحاً إذا آذاك بإلحاح المشَقَّة، قال ذو الرمة:
لنا والهوى بَرْحٌ على من يُغالبُهْ «٥»
والتَّباريح: كُلَف المَعيشة في مَشَقّة، والاسمُ التَّبَرُّح، وتقول: ضَرَبتُه ضَرباً مُبَرِّحاً ولا تقول: مُبَرَّحاً. وهذا الأمرُ أَبْرَحُ عليَّ من ذاك أي: أشَقُّ (وأشَدُّ، قال ذو الرمة:
أنيناً وشَكْوَى بالنَّهار كثيرة ... عليَّ وما يأتي به الليل أبرح) «٦»
(١) عجز بيت في التهذيب واللسان (برح) وقد ورد في الديوان (ط. مصر) ص ٤٩ وتمام البيت: تقول ابنتي حين جد الرحيل ... أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً (٢) لم نهتد إلى القائل، والشطر في اللسان (برح) غير منسوب أيضا. (٣) زيادة يقتضيها السياق. (٤) في (ط) : بناء، وهو من خطإ الناسخ. (٥) عجز بيت في التهذيب واللسان (برح) وتمام البيت في الديوان ص ٢: متى تظعني يا مي عن دار جيرة ... لنا والهوى بَرْحٌ على من يغالبه وقد ورد في الأصول المخطوطة من سهو الناسخ: على من يطالبه (٦) ما بين القوسين من العبارة وبيت (ذي الرمة) قد سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث ٥/ ٢٩.