نَصَبَ البقيّةَ بفِعْل مُضمَر أي ألقَوا. وقوله تعالى: وَحَبَّ الْحَصِيدِ
«٣» أي وحَبّ البُرِّ المَحصُود. وأحصَدَ البُرُّ: إذا أَنَى حَصاده أي: حانَ وقتُ جَزازه. والحِصَاد: اسمُ البُرِّ المحصود وبعد ما يُحصَد، قال ذو الرمة:
عليهن رفضا من حصاد القُلاقِلِ «٤»
وقوله تعالى: يَوْمَ حَصادِهِ
وحِصاده، يُريدُ: الوَقْتَ للجزاز. والأحصَدُ: المِحْصَد: [وهو المُحْكِم فتله]«٥» وصنعته من حَبل ودِرع ونحوه. ويقال للخَلْقِ الشَديد أَحصَدُ فهو مُحصَد ومُستَحصِد، وَتَرٌ أحصَدُ، قال:«٦» .
من نزع أحصد مُسْتَأرِبِ
أي مُحكَم الأَرْب ومثله مُؤَرَّب الخَلْق أي مُحكَمُة، ومُستَأْرِب مُستَفْعِل، والدِرعُ الحصداء: المحكمة.
(١) سورة يونس الآية ٢٤. (٢) كذا في الأصول والتهذيب واللسان، وفي الديوان ص ٣١١: إلا النار. (٣) سورة ق من الآية ٩. (٤) وصدر البيت: إلى مُقْعَداتٍ تَطْرَحُ الرّيح بالضحى . انظر التهذيب واللسان والديوان ص ٤٩٨. (٥) من التهذيب ٤/ ٢٢٨ عن العين أما الأصول فالعبارة فيها منقوصة قاصرة. (٦) في التهذيب ٤/ ٢٢٨. واللسان (حصد) : (قال الجعدي) .